الاثنين، 4 يناير 2010

الأمر علة ...! .. ردا على العشاء الأخير ...


عندما يكون الأمر علة .... تحتاج أن تسمع التفسير من صديقنا وشاعرنا الشاب محمد الشافعي ...

هذه القصيدة كتبها ردا على قصيدة العشاء الأخير ...

ربما يحاول إقناعي بشكل أو بآخر بالكف عن الكتابة :) ....

* ملحوظة : القصيدة تعبر عن رأي الشاعر ولا تمت لي بصلة اطلاقا !!! ( الكثير من :) ) !!!!!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الأمر علة...!

للشاعر: محمد محمود الشافعي ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تخلعينه وتلقينه وتعتلين سريري ...
الأمر علة .. لا تدرين لها تفسيرا فاسمعي تفسيري ...
حواء كانت تعلم أن قضمة التفاح سوف تخرجها من الجنة ...
الأمر علة ..
مرادها عورتها ظهرت ...
أين ورق التوت ؟
وأصبحت لهن سنة ...!!
دخانك قديم قديم ...
ولست المتفرد بالألم ..
دخانك يغرقنا جميعا ...
والآمال ياصديقي سراب من عدم ...
لفافات تبغك انتهت .. وانت لها لفافة تبغ تحترق ...
هن أستاذات إبليس .. علموه كيف يصبح له الحقد رقصة ونغم ...
علموه دروس الكراهية ... وكيف إسقام الناس بلا سقم ...
وعلمونا ما علمونا ... وما تعلمنا منهن إلا على بقايانا الندم ...
ويأتي المساء ...
ويأتون في زينتهن .. تغلق الأبواب ... هيت لك ...
وتخرج وجوههن من حنايا كل الحنايا ...
ونراهن في بقايا أي البقايا ...
بقايانا .... أم بقايا العشاء الأخير ...
أعدي لنا المائدة ...
كأس نبيذ واحد لا يكفي ... أنا لم أكتف بعد من طعم الحقد في عينيك ...
وطعم الموت على شفتيك ..
فكلكن منا ضلوع هاربة ... وكلكن منا ظباء شاردة ...
فما الفائدة ؟!!
أرجوك ... بعض صمت في هدوءك الذي يبشرنا بالفناء ...
أعدي لنا المائدة ..!
تخرجين في كامل الزينة ... وتدعين أمور الحب ...
وتبدين كامل مظاهر أنوثتك اللعينة ...
وها أنا أستسلم ...
أستسلم لأن الأمر أصبح يحدث بالفطرة ...
فأمام حواء ... هي نفس الفجيعة تحدث ...
كما عهدناها كل مرة ..!
الأمر ليس أسطورة ... إنه العقاب لأنني .. حاولت أن نكون الأسطورة ...
حولت عبثا أن أتخيل أنك لن تخوني .. وأنك لن تكوني هي ...
ومن هي ؟
ومن أنت سوى هي ؟
الأمر علة ...
فعوا الأمر ... كل الأمر أننا لهن كنا وسنبقى ذلة ...
وهكذا كنا أسطورة !
تناديني ... تعال يا حبيبي للعشاء ...
أكاد أراها في عيونها تقول : تعال أيها الحبيب الذليل ...
أتحرك صامتا وكأنني أهرب من شيئية الكلام إلى شيئية الصمت الجليل ...
كل شيء هاهنا يسألهن البقاء ويسألنا الرحيل ....
كل شيء هاهنا يلفظنا نحن ... حتى كلامنا .. ماعاد يخرج من الجسد النحيل ...
ما عاد يذكر سوى مسلسل الحزن الطويل ..
انتهت تفاحتي ... لمعان عينيك كأنه هو فرح بهزيمتي ...
يا حبيبتي ... الأمر علة ..
ليس لها تفسير في الوجود ...
إلا إنكن الموت الأكيد ...
وإنني على يديك لن أرضى بموتي ..
ويأتي الصباح ..
وياليتنا يوما ... سنشعر بارتياح ...

محمد الشافعي
10 /2009 م